محمد بن سلمان- دعم سخي للإسكان واستقرار الأسر السعودية

المؤلف: أحمد الجميعة09.19.2025
محمد بن سلمان- دعم سخي للإسكان واستقرار الأسر السعودية

إن القائد، مهما امتلك من صفات قيادية وإدارية فريدة ورؤى مستقبلية مُبهرة، يظل في نهاية المطاف إنسانًا يحمل في طياته قيمًا سامية، ومواقف نبيلة، ومشاعر إيجابية صادقة. إنه قدوة حسنة يُحتذى بها في تحمل المسؤولية، ومنارة أمل وتفاؤل تُضيء دروب الآخرين لمواجهة التحديات الجسام. تبرع سمو ولي العهد بمبلغ سخي قدره مليار ريال سعودي، من ماله الخاص، لمؤسسة الإسكان التنموي الأهلية "سكن"، وتحديدًا لمبادرة "جود الإسكان"، يمثل دعمًا كريمًا ومنقطع النظير بهذا الحجم، يهدف إلى تمكين الأسر المستحقة من امتلاك المساكن اللائقة. كما يؤكد هذا التبرع على اهتمام سموه البالغ باستقرار الأسرة السعودية، التي تُعد النواة الأساسية للمجتمع، ويأتي استكمالًا لجهوده الحثيثة ودعمه المتواصل لملف الإسكان. وتعزيزًا للقيمة المضافة للمحتوى المحلي من خلال الاعتماد على شركات وطنية لتنفيذ الوحدات السكنية بأعلى معايير الجودة، وتسليمها في أسرع وقت ممكن. وإلى جانب ذلك، يولي سموه اهتمامًا كبيرًا باستدامة المبادرات التنموية التي تُحقق عوائد مباشرة على الحياة الكريمة للمواطنين، وتمكين مؤسسات القطاع غير الربحي من المساهمة الفعالة في تحقيق هذه الغايات النبيلة. إن الأمير محمد بن سلمان، القائد العظيم والملهم، يمضي قدمًا بخطى ثابتة نحو تحقيق رؤيته الطموحة، ويسجل أرقامًا قياسية غير مسبوقة في مختلف القطاعات. وعلى الرغم من كل الإنجازات العظيمة التي تحققت، والتي لا تزال تحقق المزيد، فإنه في المقابل يتفقد أحوال أبناء شعبه عن كثب، ويتلمس احتياجاتهم في مختلف المناطق، ويقف بجانب المستحقين منهم للحصول على السكن الكريم. إنها بادرة إنسانية نبيلة تعكس قيمًا راسخة لمعنى القيادة والإلهام، وإيمانًا عميقًا بأن المواطن هو الأساس الذي تقوم عليه هذه الرؤية المباركة. فهو يطمح إلى أن يواصل الجميع مهمتهم الوطنية والتنموية بكل عزيمة وإصرار لمواصلة الإنجازات، وأن الاستقرار الاجتماعي والأسري هو أحد أهم العوامل التي تضمن استدامة هذه الإنجازات. إن سمو ولي العهد، الذي يعرب في كل مناسبة عن فخره واعتزازه بأبناء وبنات الوطن، ويؤكد دائمًا "أنا واحد منكم"، ويقولها بكل صراحة ووضوح "أنا بدونكم لا شيء"، يكرس قيم الوحدة والتلاحم الوثيق بين القيادة والشعب، ويرسخ هوية "الجسد الواحد" بين مواطنيه الأوفياء. لذا، جاءت مبادرته الكريمة على نفقته الخاصة، لتحمل مضامين عميقة جدًا، وليكون سموه أحد الشركاء الداعمين للحكومة الرشيدة تجاه الأسر الأشد حاجة لتملك السكن، وليكون قدوة حسنة للباذلين من رجال الأعمال ومؤسسات المجتمع المختلفة لتقديم الدعم والمساهمة في هذا العمل الخيري الجليل. لقد وصلنا اليوم، بفضل الله ثم بفضل حملة جود الإسكان في نسختيها الأولى والثانية، إلى تأمين السكن الكريم لـ 43 ألف أسرة محتاجة، ونسعى جاهدين إلى تغطية 50 ألف وحدة سكنية، والاستمرار في هذا العطاء يتطلب تقديم المزيد من الدعم، والنظر بعين العطف إلى قوائم المستحقين الآخرين، وصولًا إلى تحقيق مستهدفات أخرى. ولهذا، لا يزال سمو ولي العهد، الداعم الأول للقطاع غير الربحي، يعوّل الكثير على هذا القطاع بمؤسساته وجمعياته المنتشرة في جميع مناطق المملكة لتحقيق تلك المستهدفات المنشودة، وأن يكون استقرار الأسرة في المجتمع هو الهدف الأسمى من تلك الجهود المشتركة التي نبذلها جميعًا.

سياسة الخصوصية

© 2025 جميع الحقوق محفوظة